غابريال أتال: لا يجب أن يذهب أي صوت لليمين المتطرف في الدورة الثانية
دعا رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الناخبين الأحد على عدم إعطاء اليمين المتطرف ولو "صوتا واحدا" في الجولة الثانية من الانتخابات العامة، بعد التقدم الذي أحرزه حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في الجولة الأولى.
وقال أتال إن "اليمين المتطرف على أبواب السلطة"، محذرا من أن الحزب قد يحقق غالبية مطلقة. وأضاف "هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. لا يجب أن يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني".
كما دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد الى "تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع" في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.
وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن "المشاركة الكبيرة في الدورة الاولى (...) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة الى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي"، مضيفا "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديموقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية".
وتصدر اليمين الفرنسي المتطرف بقيادة جوردان بارديلا الاحد، بفارق كبير نتائج الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التاريخية في فرنسا، وقد يصل الى الحكم للمرة الاولى في ظل الجمهورية الخامسة، وفق تقديرات اولى لمراكز استطلاع الرأي.
وبحصوله على حوالي 34 بالمائة من الاصوات، تقدم التجمع الوطني وحلفاؤه على تحالف اليسار (الجبهة الشعبية الوطنية) الذي حصد ما بين 28,5 و29,1 في المئة من الاصوات، فيما حل معسكر الرئيس ايمانويل ماكرون ثالثا (20,5 الى 21,5 في المئة) في هذا الاقتراع الذي شهد مشاركة كثيفة.
وفي حال بات رئيسه جوردان بارديلا رئيسا للوزراء، ستكون المرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فيها حكومة منبثقة من اليمين المتطرف في فرنسا. لكن رئيس التجمع الوطني سبق ان اعلن انه لن يقبل بهذا المنصب الا اذا نال حزبه الغالبية المطلقة.
*أ ف ب